رحلتى مع المساجد ( صنايعية الفقه والعلم )
فى بادئ الامر لم يكن يبحث الشاب عن وجهه جديده حتى تنفض وجهته القديمه او ييأس من الاستمرار بها اما لالن اصبح لديه شغف ونهم أكبر كلما تزود طلب المزيد واصبح وجهه واحده لا تكفى يريد ان يجمع المزيد من العلم من السنة العلماء.........
وهنا قد تشكلت تماما رؤيته الخاصه وتفسيره لكلمة عالم ومن يستحقها ومن لا يحق له ان يتمسح بها وكان التعريف مهم عنده المألة بالنسبة له حرب فكريه كبيره ولديه شغف ان يكون جزء منها ينتصر لفريق دون الاخر ليس فقط بل يفند ما عند الفريق الاخر من مصائب فى صلب المنهج ....... وبحث الشاب عن الانتماء لفريق وبعد فتره وجيزه هاتفه السؤال ولما ابحث عن إنتماء وهو موجود بالفعل فهو ابن المؤسسه الاضخم والاوسع إنتشارا فهو ليس فى حاجه للبحث عن الانتماء يكفيه ان يقول انه (( أزهرى ))
والخصوم ايضا موجودين ولا عناء فى البحث عنهم الخصوم موجودين على شاشات الفضائيات التى انتشرت كشعاع الضوء موقد من سراج براق فى ليله مظلمه ةموجودين ايضا فى المساجد ويرتقون المنابر بموافقة مسبقه من الدوله يسبون علماء الازهر ويسعون لتبغيض الناس فيهم ومنهم وينعتونهم دوما ( بمشايخ السلطان ) هؤلاء قبلتهم الهيئه الشرعيه فى السعوديه وادارو ظهورهم للأزهر فى اول الامر يشتغلون فى بيع العطور والسواك و ( المينى كتب ) امام ابواب المساجد ثم بعد ذلك يخرج الى السعوديه ثلاث اربع مرات فى خدمة الحجاج ثم بعد ذلك عندما تزداد اللحيه كثافه يصبح عندها الشيخ العلامه والعوام يلقبونه دون عناء ب ( عم الشيخ ) ويقدمونه فى الصلاه ولا مانع من ان يلقى خطب ويحفظ الابناء القران فى المساجد ويدخل بعده الدائر ويصبح (( صنايعى )) فى الفقه
***********************************
بعدما اتهد المسجد راس على عقب وراح الشاب يندب حظه عاد بعد اسبوع ليجد ان المحافظه قدمت قطعة أرض جديده لكى يبنى عليها الجامع بدل تلك الاخرى التى استخدمت للمترو الجامع لن يبنى بشكل تام بل هى عواميد من الصلب سوف تجمع وتركب وتغطى بالصاج ليصير مسجد مؤقت وبعدما اكتمل البنيان العجيب واصبح جامع بديل انتظم فيه الشيخ مره اخرى وعاد يستكمل دروسه رغم المخاوف ان يتهاوى ذلك الخندق الحديدى فى اى لحظه ........................
وتطور امر الشاب فعرف للشيخ حسن مساجد اخرى واصبحت كلا منها محطه جديده فى هذه الرحله اصبح يتنقل الشاب خلف الشيخ فى مسجد (القبيله) واخرى فى منطقة فايده كامل بالمعادى واخر بدار السلام واصبح الاسبوع مشحون ومشغول بالدروس والمحاضرات ينهال من علم الشيخ المحدث الذى لا يوجد من مثله الكثيرين
ومع كثرة المحطات كثر معها المشايخ فنهم الشاب قاده الى معرفة انخرين جدد
************************************
ولما اتى رمضان كان نقطة تحول اخرى فلما بدأ الشاب ينتظم فى صلاة التراويح اختار مسجده الصغير القريب من بيته ليصلى فيه خلف ذاك الشاب حسن الصوت ولكن الشاب حسن الصوت ومرهف الحس يتقاسم ركعات التراويح مع شخص اخر
الشخص الاخر يدعى وليد ثلاثينى دائما يرتدى قميص طويل الى الركبه وبنطلون من نفس اللون ويعصب رأسه بغطاء راس (طاقيه) وشال وهو ليس بحسن الصوت ولا مرهف الحس بل هو كثير الانتحاب ونظراته داوما تميل الى النعاس الذى يسميه العوام (سهتنه)
يلبس ثوب العلماء وهو ليس بعالم ويترجل فى دور الخشوع وهو ممثل ولو انه تصرف بتلقائيه لكان خير له .........
تقدم وليد الى موضع الامام والمفاجأه اتى بحامل للمصف ووضع عليه مصحف مقاس 50x60 اه الطامه الكبرى وليد مش حافظ .
ومع قوله الله أكبر مكبرا للصلاه كاد ان الشاب ان يهلك من ضحكاته المكتومه ثم بدأ فى تلاوت الفاتحه المدود غير طبيعيه لا يلتزم بحركات المد الطبيعى يطيل ويقصر حسب هواه يبدو ان وليد لا يعرف انه يجب الالتزام بمنهاج واحد فى المد وعليه ان يختار اما ان يقرا بالقصر او التوسط او الاشباع لكن عموما ولما فرغ من الفاتحه بدا يقلب صفخات المصحف امامه وبدأ يقرا من سورة يوسف ثم كانت الطامه الكبري التى لا طامه بعده الا طامة يوم القيامه وليد امامه مصحوف من الخط الكبير ومع ذلك يخطأ ولا يدرك خطأه ادخل خواتيم الايات بعضها فى بعض وليس هذا فحسب بل اندمج وليد فى القراءه حتى على صوته ورج اركان المكان ونحيبه المدعى ويكائه المصطنع وهو يتلو الايات بشكل خاطئ فضلا عن مخارج الحروف التى ضرب بها جميعها من اطراف لسانه وحشرجه زوره
انقضت الركعات وكاد الشاب ان يسطو بوليد لكنه تمالك نفسه وترك له المسجد وقفل راجعا الى بيته ولم تكن هذه هى المره الاخيره فبعد ذلك وفى صلاة الفجر بعدما كان يتحف وليد المصلين بصوته العجيب وتلاوته الاعجب كان لم يكن اكتفى من المصلين فيكمل الاجهاز عليه بدرس بعد صلاة الفجر و يخرج فيه وليد جل مواهبه وافكاره واسراره وبعد درس العلامه وليد تذكر الشاب بيتا من الشعر كان يصف فيه الشاعر الاشخاص المزيفين فيقول
" عيناك من أثوابه فى جنة ويداك من اخلاقه فى سببى
ان تبصره ابصرت بفتى وان تحدثه تكشف عن صبى "
ليست هذه التراويح التى تشبع الشاب وليس هؤلاء الممثلين هم من يحركون سكون الشاب ويدخلونه فى حالة الخشوع ... وعندها تذكر وقتما كان صغير ويذهب مع اخيه الاكبر الى المساجد وتذكر ذاك الصوت الذى كان يسمعه فى طفولته ويحسن تقليده نعم الان تذكر الشيخ وتذكر المسجد وقرر فى المساء لن يصلى خلف وليد وسيذهب الى ذاك المسجد ... وفى المساء واول ما وضع قدمه فى ذاك المسجد الرائع والهادئ والممتلئ بالمصلين فى نفس الوقت تذكر وقتما كان يدخله وهو حديث السن مع اخيه الاكبر انه جامع الشيخ محمود خطاب السبكى او يسمى الجلاء المسجد الرئيسى للجمعيه الشرعيه اما الشيخ القارئ فهو المهندس عبد الخالق على صوت لا يوصف عذوبته ورقته ورونقه تلاوه رائعه وإجاده تامه ومتملك لزمام الامور فهو لا يقرأ القران كالجرائد بل تتحرك مشاعره مع الايات يعرف متى يطيل ومتى يقصر متى يخفض نبرته ومتى يحتد بكل قوته انقضت ثمانى ركعات فى نحو ثلاث ساعات
وخرج الشاب وهو يتلهف يوم الغد ليعود للشيخ ذو الصوت الملائكى
.......... يتبع
وهنا قد تشكلت تماما رؤيته الخاصه وتفسيره لكلمة عالم ومن يستحقها ومن لا يحق له ان يتمسح بها وكان التعريف مهم عنده المألة بالنسبة له حرب فكريه كبيره ولديه شغف ان يكون جزء منها ينتصر لفريق دون الاخر ليس فقط بل يفند ما عند الفريق الاخر من مصائب فى صلب المنهج ....... وبحث الشاب عن الانتماء لفريق وبعد فتره وجيزه هاتفه السؤال ولما ابحث عن إنتماء وهو موجود بالفعل فهو ابن المؤسسه الاضخم والاوسع إنتشارا فهو ليس فى حاجه للبحث عن الانتماء يكفيه ان يقول انه (( أزهرى ))
والخصوم ايضا موجودين ولا عناء فى البحث عنهم الخصوم موجودين على شاشات الفضائيات التى انتشرت كشعاع الضوء موقد من سراج براق فى ليله مظلمه ةموجودين ايضا فى المساجد ويرتقون المنابر بموافقة مسبقه من الدوله يسبون علماء الازهر ويسعون لتبغيض الناس فيهم ومنهم وينعتونهم دوما ( بمشايخ السلطان ) هؤلاء قبلتهم الهيئه الشرعيه فى السعوديه وادارو ظهورهم للأزهر فى اول الامر يشتغلون فى بيع العطور والسواك و ( المينى كتب ) امام ابواب المساجد ثم بعد ذلك يخرج الى السعوديه ثلاث اربع مرات فى خدمة الحجاج ثم بعد ذلك عندما تزداد اللحيه كثافه يصبح عندها الشيخ العلامه والعوام يلقبونه دون عناء ب ( عم الشيخ ) ويقدمونه فى الصلاه ولا مانع من ان يلقى خطب ويحفظ الابناء القران فى المساجد ويدخل بعده الدائر ويصبح (( صنايعى )) فى الفقه
***********************************
بعدما اتهد المسجد راس على عقب وراح الشاب يندب حظه عاد بعد اسبوع ليجد ان المحافظه قدمت قطعة أرض جديده لكى يبنى عليها الجامع بدل تلك الاخرى التى استخدمت للمترو الجامع لن يبنى بشكل تام بل هى عواميد من الصلب سوف تجمع وتركب وتغطى بالصاج ليصير مسجد مؤقت وبعدما اكتمل البنيان العجيب واصبح جامع بديل انتظم فيه الشيخ مره اخرى وعاد يستكمل دروسه رغم المخاوف ان يتهاوى ذلك الخندق الحديدى فى اى لحظه ........................
وتطور امر الشاب فعرف للشيخ حسن مساجد اخرى واصبحت كلا منها محطه جديده فى هذه الرحله اصبح يتنقل الشاب خلف الشيخ فى مسجد (القبيله) واخرى فى منطقة فايده كامل بالمعادى واخر بدار السلام واصبح الاسبوع مشحون ومشغول بالدروس والمحاضرات ينهال من علم الشيخ المحدث الذى لا يوجد من مثله الكثيرين
ومع كثرة المحطات كثر معها المشايخ فنهم الشاب قاده الى معرفة انخرين جدد
************************************
ولما اتى رمضان كان نقطة تحول اخرى فلما بدأ الشاب ينتظم فى صلاة التراويح اختار مسجده الصغير القريب من بيته ليصلى فيه خلف ذاك الشاب حسن الصوت ولكن الشاب حسن الصوت ومرهف الحس يتقاسم ركعات التراويح مع شخص اخر
الشخص الاخر يدعى وليد ثلاثينى دائما يرتدى قميص طويل الى الركبه وبنطلون من نفس اللون ويعصب رأسه بغطاء راس (طاقيه) وشال وهو ليس بحسن الصوت ولا مرهف الحس بل هو كثير الانتحاب ونظراته داوما تميل الى النعاس الذى يسميه العوام (سهتنه)
يلبس ثوب العلماء وهو ليس بعالم ويترجل فى دور الخشوع وهو ممثل ولو انه تصرف بتلقائيه لكان خير له .........
تقدم وليد الى موضع الامام والمفاجأه اتى بحامل للمصف ووضع عليه مصحف مقاس 50x60 اه الطامه الكبرى وليد مش حافظ .
ومع قوله الله أكبر مكبرا للصلاه كاد ان الشاب ان يهلك من ضحكاته المكتومه ثم بدأ فى تلاوت الفاتحه المدود غير طبيعيه لا يلتزم بحركات المد الطبيعى يطيل ويقصر حسب هواه يبدو ان وليد لا يعرف انه يجب الالتزام بمنهاج واحد فى المد وعليه ان يختار اما ان يقرا بالقصر او التوسط او الاشباع لكن عموما ولما فرغ من الفاتحه بدا يقلب صفخات المصحف امامه وبدأ يقرا من سورة يوسف ثم كانت الطامه الكبري التى لا طامه بعده الا طامة يوم القيامه وليد امامه مصحوف من الخط الكبير ومع ذلك يخطأ ولا يدرك خطأه ادخل خواتيم الايات بعضها فى بعض وليس هذا فحسب بل اندمج وليد فى القراءه حتى على صوته ورج اركان المكان ونحيبه المدعى ويكائه المصطنع وهو يتلو الايات بشكل خاطئ فضلا عن مخارج الحروف التى ضرب بها جميعها من اطراف لسانه وحشرجه زوره
انقضت الركعات وكاد الشاب ان يسطو بوليد لكنه تمالك نفسه وترك له المسجد وقفل راجعا الى بيته ولم تكن هذه هى المره الاخيره فبعد ذلك وفى صلاة الفجر بعدما كان يتحف وليد المصلين بصوته العجيب وتلاوته الاعجب كان لم يكن اكتفى من المصلين فيكمل الاجهاز عليه بدرس بعد صلاة الفجر و يخرج فيه وليد جل مواهبه وافكاره واسراره وبعد درس العلامه وليد تذكر الشاب بيتا من الشعر كان يصف فيه الشاعر الاشخاص المزيفين فيقول
" عيناك من أثوابه فى جنة ويداك من اخلاقه فى سببى
ان تبصره ابصرت بفتى وان تحدثه تكشف عن صبى "
ليست هذه التراويح التى تشبع الشاب وليس هؤلاء الممثلين هم من يحركون سكون الشاب ويدخلونه فى حالة الخشوع ... وعندها تذكر وقتما كان صغير ويذهب مع اخيه الاكبر الى المساجد وتذكر ذاك الصوت الذى كان يسمعه فى طفولته ويحسن تقليده نعم الان تذكر الشيخ وتذكر المسجد وقرر فى المساء لن يصلى خلف وليد وسيذهب الى ذاك المسجد ... وفى المساء واول ما وضع قدمه فى ذاك المسجد الرائع والهادئ والممتلئ بالمصلين فى نفس الوقت تذكر وقتما كان يدخله وهو حديث السن مع اخيه الاكبر انه جامع الشيخ محمود خطاب السبكى او يسمى الجلاء المسجد الرئيسى للجمعيه الشرعيه اما الشيخ القارئ فهو المهندس عبد الخالق على صوت لا يوصف عذوبته ورقته ورونقه تلاوه رائعه وإجاده تامه ومتملك لزمام الامور فهو لا يقرأ القران كالجرائد بل تتحرك مشاعره مع الايات يعرف متى يطيل ومتى يقصر متى يخفض نبرته ومتى يحتد بكل قوته انقضت ثمانى ركعات فى نحو ثلاث ساعات
وخرج الشاب وهو يتلهف يوم الغد ليعود للشيخ ذو الصوت الملائكى
.......... يتبع
تعليقات
إرسال تعليق