رحلتى مع المساجد (انتصار الجهل ورحيل الشاب)
لم تمضى فتره طويله بعد الانتصار اللاحظى الذى حققه الشيخ المجدد على دائرة السلفيين حتى استعادة دائرة ابليس المحتجبه تحت لباس التقوى المزيف توازنها مره اخرى وبدأت تستعد لتعطى الضربه تلو الاخرى حتى افقدو الشيخ المجدد توازنه ولانه لم يكن رجل مناوشات ورجل علم ولان عامة مرتادى المساجد من طيبى النفس وعندهم من المشاكل الخاصه ما يكفىهيم من الدخول الى هذا المعترك فلا يعنيهم من يرتقى المنبر مجدد ام متاسلف عالم ام جاهل (حافظ ام فاهم ) المهم ان يرتدو الجلاباب الابيض ويتطيبون بالمسك المغشوش صناعة بير السلم ويمسكون بالمسبحه ذات المائة حبه ويأتى الى المسجد فى حالة خشوع وسرعان مايختلط خشوعه بمشاكله بهمومه بليلة الخميس الفائته التى قضاها حتى يغط فى نومه ويسمع له (صوت كاصوات الضفادع فى مستنقعات إفريقيا) والجمله السابقه لها معنى سيذكر فى حينه ........................
المهم رحل الشيخ وترك المسجد واحتله ابناء الدائره السلفيه وبدأو يظهرون علامات النصر فكل جمعه يأتون برجل مختلف وكلهم من ذوات الاربع ( الجلباب الابيض- الغطره البدويه - اللحيه الكثيفه - والخطبه الحنجوريه غير المفهومه ) ويحتشدون من حوله بالقرب من المنبر ولا مانع من إصتناع انهم يسجلون للرجل خطبته العصماء بالهواتف والكاميرات وغيرها وحتى يكتمل المشهد فلا بئس اثناء الخطبه ان يتطوع شاب او اثنين من ابناء الدائره وينتحب ويجهش بالبكاء حتى يكتمل المشهد السينمائى العظيم
*************************************
وبين كل هذا لم يمضى الشاب فتره طويله فى هذا السيرك لم يحتمل رحيل ملهمه وانه لم يعد يستطيع ان ينهال من علمه ويأنس بفكره ومنهجه بعد ما عرف ان المكان الاخر الذى يخطب فى الرجل هو مسجد فى محافظة السويس انى له ان يذهب للسويس كل جمعه
ومن ناحيه اخرى لم يحتمل مظهر غطرسة وظلافة ابناء الدائره السلافيه بعدما حققو انتصارهم المزعوم .................
اذان هو الرحيل والبحث عن محطه اخرى ...... لكن اين ....... وكيف ........... ومن يدله على هذه المحطه
هو الان وصل الى مرحلة الثانويه مرحلة العصف الذهنى والفكرى ومرحلة الاندفاع والجموح لا حدود لخياله ولا لجام لافكاره ولا كابح لجموحه انها تلك السن الخطره التى يستغلها اذناب الشياطين الذين يريدون ان يشعلو نار الفتنه ولا يجدون لها وقود افضل من هؤلاء الصغار فى اجسام الكبار اطفال فى صورة وبنية البالغين يمكن بسهوله السيطره على افكارهم ودفعهم نحو هلاكهم وهم لا يشعرون
************************************
ولانه وكعادته دوما يسير بالسليقه ويتحرك دون ترتيب وتخطيط وانه قدرى فى كل تحركاته وشؤنه ترك نفسه للاقدار تحط به حيث شائت او قل حيث ماهو مقدور له من قبل خلقته
شنب خفيف خط تحت انفه وصوت بدا يغلظ وشهوه تتحرك دون ان يدرك لماذا وما الذى يدفع اليها تيار الحياه وما الذى يريح سكانتها
بدأ الانتظام فى صلاته عرف للمساجد طرقا وسكك اصبحت مساجد وليس مسجد هنا يصلى الصلوات الخمس لان الامام شاب حسن الصوت وضابط لاصول النطق العربى وليس ككثير من المساجد تسند الامامه الى رجل مسن على المعاش يحفظ القدر اليسير ومعظم الاحرف تنطق بصافره صوتيه ثشوهها من اثر الاسنان التى تركت مكانها منذ زمن او بفعل طقم الاسنان المضتنع
وهناك يصلى الجمعه لان الخطيب فى ذاك المسجد ليس كشيخه الاول لكنه مختلف إذا ما قورن بالبقيه ............. تنوعت المساجد فى حياته وتنوعت المشاهد وتنوعت الهرتلات والسخافات ايضا
وفى ليله شتويه هادئه وبعد ان خرج من بيته فى المساء وقبيل العشاء وكان ذاهب لحضور درس فى مادة الرياضيات عند صديق علم من منتصف الطريق ان الاستاذ اعتذر وانه حدد ميعاد اخر لكنه لم يقرر العوده الى بيته فقرر ان يركب اى اتوبيس ويرتحل فى اى مكان بعيدا عن البيت فهو يخب الشتاء ويحب التنقل ورؤية امكان جديده ........... ومع اول اتوبيس قفز اليه وجلس الى جوار نافذه ينظر منها الى الناس فى الطرقات خرجو يدفؤ الشوارع بضحكاتهم وانفاسهم توجه به الاتوبيس الى وسط البلد
نزل من الاتوبيس ومشى ليس له وجهه محدده وهنا سمع صوت اذان العشاء وكان بالقرب من مكان مألوف لكن لا يعرف اسمه عرف فيما بعد ان اسمه (سور الازبكيه ) وعند اقرب مسجد خلع نعله ودخل فراى مشهد احي فى ذاكرته مشهد من الذاكره الطفوليه رجل يجلس قرب محراب الصلاه امامه اوراق وكتب على منضده صغيره وميكروفون بسيط ومن حوله جموع ليست بالقليله ولا الكثيره من الشباب يتحلقون من حوله يستمعون له وهو منفتح فى حديثه .............. ذاك المشهد حفر فى ذاكرته بنما كان يصطحبه اخوه الاكبرالى احد المساجد وهو فى سن الخامسه او السادسه لا يذكر شئ سوى انه رأى هذه الصوره من قبل ..........
اقيمت الصلاه وقضيت وبعدها جلس الرجل يكمل حديثه فى رونق بليغ لغه رصينه وحديث شيق وكتب مفتوحه تنم عن علم وليس ارتجال وخفة ظل وشباب يمسكون بأوراق واقلام ويتسارعون فى الكتابه بكل ما ينطق الشيخ المحدث
جلس ينظر فى تعجب حتى قضيت الساعه ونصف وانصرف الرجل من درسه وهو يقول " يكفى هذا لليوم وحتى لا تنامون منى واسمع لكم غطيط يشبه صوت الضفادع فى مستنقعات إفريقيا"
................... يتبع
المهم رحل الشيخ وترك المسجد واحتله ابناء الدائره السلفيه وبدأو يظهرون علامات النصر فكل جمعه يأتون برجل مختلف وكلهم من ذوات الاربع ( الجلباب الابيض- الغطره البدويه - اللحيه الكثيفه - والخطبه الحنجوريه غير المفهومه ) ويحتشدون من حوله بالقرب من المنبر ولا مانع من إصتناع انهم يسجلون للرجل خطبته العصماء بالهواتف والكاميرات وغيرها وحتى يكتمل المشهد فلا بئس اثناء الخطبه ان يتطوع شاب او اثنين من ابناء الدائره وينتحب ويجهش بالبكاء حتى يكتمل المشهد السينمائى العظيم
*************************************
وبين كل هذا لم يمضى الشاب فتره طويله فى هذا السيرك لم يحتمل رحيل ملهمه وانه لم يعد يستطيع ان ينهال من علمه ويأنس بفكره ومنهجه بعد ما عرف ان المكان الاخر الذى يخطب فى الرجل هو مسجد فى محافظة السويس انى له ان يذهب للسويس كل جمعه
ومن ناحيه اخرى لم يحتمل مظهر غطرسة وظلافة ابناء الدائره السلافيه بعدما حققو انتصارهم المزعوم .................
اذان هو الرحيل والبحث عن محطه اخرى ...... لكن اين ....... وكيف ........... ومن يدله على هذه المحطه
هو الان وصل الى مرحلة الثانويه مرحلة العصف الذهنى والفكرى ومرحلة الاندفاع والجموح لا حدود لخياله ولا لجام لافكاره ولا كابح لجموحه انها تلك السن الخطره التى يستغلها اذناب الشياطين الذين يريدون ان يشعلو نار الفتنه ولا يجدون لها وقود افضل من هؤلاء الصغار فى اجسام الكبار اطفال فى صورة وبنية البالغين يمكن بسهوله السيطره على افكارهم ودفعهم نحو هلاكهم وهم لا يشعرون
************************************
ولانه وكعادته دوما يسير بالسليقه ويتحرك دون ترتيب وتخطيط وانه قدرى فى كل تحركاته وشؤنه ترك نفسه للاقدار تحط به حيث شائت او قل حيث ماهو مقدور له من قبل خلقته
شنب خفيف خط تحت انفه وصوت بدا يغلظ وشهوه تتحرك دون ان يدرك لماذا وما الذى يدفع اليها تيار الحياه وما الذى يريح سكانتها
بدأ الانتظام فى صلاته عرف للمساجد طرقا وسكك اصبحت مساجد وليس مسجد هنا يصلى الصلوات الخمس لان الامام شاب حسن الصوت وضابط لاصول النطق العربى وليس ككثير من المساجد تسند الامامه الى رجل مسن على المعاش يحفظ القدر اليسير ومعظم الاحرف تنطق بصافره صوتيه ثشوهها من اثر الاسنان التى تركت مكانها منذ زمن او بفعل طقم الاسنان المضتنع
وهناك يصلى الجمعه لان الخطيب فى ذاك المسجد ليس كشيخه الاول لكنه مختلف إذا ما قورن بالبقيه ............. تنوعت المساجد فى حياته وتنوعت المشاهد وتنوعت الهرتلات والسخافات ايضا
وفى ليله شتويه هادئه وبعد ان خرج من بيته فى المساء وقبيل العشاء وكان ذاهب لحضور درس فى مادة الرياضيات عند صديق علم من منتصف الطريق ان الاستاذ اعتذر وانه حدد ميعاد اخر لكنه لم يقرر العوده الى بيته فقرر ان يركب اى اتوبيس ويرتحل فى اى مكان بعيدا عن البيت فهو يخب الشتاء ويحب التنقل ورؤية امكان جديده ........... ومع اول اتوبيس قفز اليه وجلس الى جوار نافذه ينظر منها الى الناس فى الطرقات خرجو يدفؤ الشوارع بضحكاتهم وانفاسهم توجه به الاتوبيس الى وسط البلد
نزل من الاتوبيس ومشى ليس له وجهه محدده وهنا سمع صوت اذان العشاء وكان بالقرب من مكان مألوف لكن لا يعرف اسمه عرف فيما بعد ان اسمه (سور الازبكيه ) وعند اقرب مسجد خلع نعله ودخل فراى مشهد احي فى ذاكرته مشهد من الذاكره الطفوليه رجل يجلس قرب محراب الصلاه امامه اوراق وكتب على منضده صغيره وميكروفون بسيط ومن حوله جموع ليست بالقليله ولا الكثيره من الشباب يتحلقون من حوله يستمعون له وهو منفتح فى حديثه .............. ذاك المشهد حفر فى ذاكرته بنما كان يصطحبه اخوه الاكبرالى احد المساجد وهو فى سن الخامسه او السادسه لا يذكر شئ سوى انه رأى هذه الصوره من قبل ..........
اقيمت الصلاه وقضيت وبعدها جلس الرجل يكمل حديثه فى رونق بليغ لغه رصينه وحديث شيق وكتب مفتوحه تنم عن علم وليس ارتجال وخفة ظل وشباب يمسكون بأوراق واقلام ويتسارعون فى الكتابه بكل ما ينطق الشيخ المحدث
جلس ينظر فى تعجب حتى قضيت الساعه ونصف وانصرف الرجل من درسه وهو يقول " يكفى هذا لليوم وحتى لا تنامون منى واسمع لكم غطيط يشبه صوت الضفادع فى مستنقعات إفريقيا"
................... يتبع
تعليقات
إرسال تعليق