الحب الامن
نعم لقد قصدت العنوان وقصدت كلمة امن وهي مشتقه من الامان اى انا اتكلم عن كيف يتعامل الشخص البالغ مع الحب وهو مطمان انه لا يرتكب جرم الحب عاطفه غريبه لها القدره على ان تحول من هو صاحب خلق ذميم وقلب متحجر ونفس غارقه فى الفواحش الى شخص هو اشبه بملاك يحب كل مشهد من مشاهد الجمال قلبه رقيق ونفسه راقيه وسبحان مغير الاحوال وتلك العاطفه هى خارج كل ادوات التحكم والسيطره عند الانسان الطبيعى فلا يوجد ريموت يمكن من خلال زر الوقوع فى الحب او انهاء حاله حب وبيت القصيد ان القران هذه الخريطه التى احتوت على كل ما هو خاص بالكون ومن فيه لم يغفل هذه العلاقه الساميه فقد ورد ذكرها تارة يشير لها بين رجل وامراءة الرجل هو نبي الله موسى وفى سورة القصص وبعد ان سقا سيدنا موسى لابنتى سيدنا شعيب يقول الله تعالى (فجاته احداهما تمشي على استحياء)وبعد ان اخذته الى ابيها قالت(يابت استاجره ان خير من استاجرت القوى الامين )ففهم سيدنا شعيب وماكان منه الا ان قال (انى اريد ان انكحك احدى ابنتى هاتين)فهذه هى الصوره الاولى الت اقر فيه القران هذه العلاقه ولم ياتى لفظ نهى او كراهيه لانه كما قلت هى خارج كل ادوات التحكم والصوره الثانيه هي التى جاءت فى صورة البقره فى الايه २३५ يقول الله تعالى (لاجناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء او اكننتم فى صدوركم علم الله انكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا الا ان تقولو قولا معرفاولا تعزمو عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله)والايه لاتحتاج الى توضيح فالتعريض المراد به الاشاره دون اللفظ الصريح وامام هذا المنهج الربانى القويم تجد انه لم يترك هذا الدين شيئا ال وقدوجد له علاج بعيد عن كل المحرمات والتى تعفها الطباع السليمه والخلائق المستقيمه منهج يعالج قضيه مرتبطه بامر فى غاية الخطوره هب ان لم تكن هناك قواعد تحد العلاقات بين الجنسين اذا نحن نتكلم عن مجتمع لا يعرف معنى التحضر والعجيب بعد ذلك تراهم هم دعاة التحضر فحتى الوقوع فى الحب كان له علاج يتماشى مع الاطار العام للدين وهنا تتجلى سماحة الدين هنا تستطيع ان ترى معنى لقوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دين)اى شريعه كامله متكامله لاتحتاج الى اجتهادات او لبعض التنازلات حتى نساير الواقع فكل الواقع موجود داخل المدرسه القرانيه التى لاينكرها الجاهل او جاحد لانه نور الشمس لا يحتاج منا لدليل والحق اقول ان هذا الموضوع ليس كله اجتهادشخصى انما جزء كبير منه قد نقلته عن فضيلة الاستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر الذى ولا شك قد عبر افضل منى بكثير عن هذا الموضوع ولكن اعادة صياغته هنا لاصبر نفسى وكل من هم مثلى وتعم الفائدة وماكان من توفيق فمن الله وان كان من خطاء فمن نفسى ومن الشيطان.
تعليقات
إرسال تعليق