الليله الكبيره
لقد خضت غمار تجربه لاول مره وهى ان اذهب لاشاهد المولد الحسينى(الليله الكبيره)نعم وانا واحد ممن احبوا الاوبريت الجميل الذى الفه العبقرى صلاح جاهين ولحنه ايضا عبقرى وهو سيد مكاوى فتلك السيماتريه والتناسق والابداع الفنى الجميل الذى تناغم مع عرائس صلاح السقا يعطينا فى النهايه صوره للثقافه والعلم والتمدن وهذا يختلف كل الاختلاف عما وجدته على ارض الواقع ولست لوحدى بل انه كل من يخوض هذه التجربه يرى هذا واضحا ومع اول خطوه فى المكان ترى الجموع المختلفه التى اتت من كل حدب وصوب ورغم ان اغلبهم من الصعيد لكنى لا اعجب بافعالهم حتى ولو من قبيل العصبيه للصعيد فانا الذى ولد العاصمه ولا يعرف شى عن الصعيد بستثناء زيارات روتينيه الا انى احبه جدا واحب عاداته وتقاليده واسلوب ونمط حيات سكانه وكنت اود ان انقل المولد بالكلام والصور لكن للاسف لم اتمكن من هذا فى الوقت الحالى ولكن ساصف بعض المشاهد التى علقت بذهنى فقبل دخول الجامع تظهر تلك الشوادر التى تقام فيها مايسمونه (حلقات الذكر)لكن فى الواقع لا اعرف لهذا النوع من الذكر اصل في الدين ولو كان لكان حدث فى عهد التابعين الذين ولاشك كانو اكثر مننا تعلق بالدين وكانو ايضا اكثرعلم وعلى الرغم من احتواء كلمات التى يردده المنشدعلى معانى جميله فى حق النبي واهل بيته واصحابه الا انها تحتوى على معانى شركيه واكاد اقول كفريه مثلا(فاطمه يافاطمه يابنت نابينا افتحيلنا الحرم دا النبى داعينا )والعباره لا تحتاج لتوضيح او (احتار فى علتى الاطبا جيت لرئيسة الديوان وللا حبا )والمقصود برئيسة الديوان هى السيده زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا له اصل عند الصوفيه فهناك دول وعوالم ودواوين لا يعرفها غيرهم وهذا كله لا اثر له يثبته اويبرهن على صحته وبعد الدخول الى باحة المسجد وهنا كانت المرحله الاكثر تشويقا فبلكاد تستطيع ان تجد مكان لقدمك فالزوار قد افترشو الارض لانهم بالطبع ينامون بالنهار لكى يتمكنو من حضور الانشاد فى المساء ثم تتجه بعد ذلك الى المقام وخطاء كنت احاول الدخول من الباب المخصص للخروج فدفعنى احدهم وهو يقول (النبى من الباب التانى )فبعدت عنه وتلك الكلمات التى ليس فيها كذب فقط بل فيها ايضا اما تجرء على النبى او اثبات نبوة لشخص لم تثبت له وداخل المقام الزحام جعلنى انسى اين تبيت قدمى ونسيت ايضا التحذيرات التلفزيونيه المتعلقه بالفلونزا الخنازير وايضا هنا وجدت من يدفعنى ولكن هذه المره يقول (اسعى وصلى على النبى اسعى و افتح السكه )واناس يقبلون الحديد واخر انهمر فى البكاء واخر يرشى العامل لكى يمسح له المنديل فى المقام من الداخل ونساء تفقع زغاريت ومولد وصاحبه غائب وخرجت ولكن الصور لزالت فى ذهنى واقول ان ماشاهدته له دلا لات اولا ان الطبيعه البشريه طبيعه تحتاج الى العبوديه نتاج غريزه وفطره داخليه ولكن هولاء يعبرون عنها بشكل يتناف مع الدين وهذه ترجع للمنشاء والثقافه ثانيا المولد الحسينى من وجهة نظرى قضية امن دوله وسلام وطنى فهذا الباب هو اسهل الابواب التى يمكن للفكر الشيعى والمعتقد الشيعى ان يلج الى اى بلد وليس بلدنا فقط ثالثا ان التهاون فى التعامل مع هذا الامر من قبل الاشخاص المعنين مثل المسؤلين في الدوله وبعض الاعلاميين الذين يعالجون الامرعلى انه فلكلور او عاده يجعل الامر اكثر خطوره رابعا كيف يحدث كل هذا وعلى بعد خطوات يقع الازهر بكل ما اوتى من رجال علم ودين حقيقين خامسا انا ما ذهبة لكى انظرالى الموضوع بازدراء واقول استغفر الله لكن هى محاوله ولو ضعيفه للوصول الى الصوره المثلى ل بلدنا الحلوه
تعليقات
إرسال تعليق