الإلحاد و كيبورد الايباد

هى تجربه بسيطه و معبره ماذا سحدث لو اعطينا كل شخص فى الشارع ميكرفون ..... ماذا سوف يحدث؟
الكل سوف يغنى ينشذ ينهق لا احد سيبالى بما يقوم به الاخر لانه مشغول بنفسه وبالميكرفون الذى يحمله  يتأمل ماذا سينشد

نفس الفكره اذا اعطيت كل واحد قلم ودفتر الكل سيكتب حتى الامى سيكتب لا اعرف ولا هو نفسه يعرف ماذا سيكتب لكنه لن يضيع الفرصه ولن يترك لاحد ممن حوله ينظرون الى عجزه عن الكتابه الكل سيكتب  ......... سيكتب اى كلام ....... كلام فاضى .......كلام اهبل....... كلام ملوش معنى المهم انه سيهتم بملأ هذه المساحه التى خصصت له ومن اجل فراغه

حدث هذا منذ فتره قريبه حينما انتشرت اذاعات الراديو الجديده  التى تبث اغانى 24/7 وكانت سبب رئيسى ان يتجه الكل للغناء        بمنطق (عايزين نعبى وقت على الهوا يا باشا ...... نعمل ايه ) فظهرت اغانى من نوعية  ...... بحبيك يا عمرى يا عمرى بحبيك وليلى ونهارى هافضل احبيك ...... محطوطه على ريتم واحد على نغمة  اتز    اتز    اتز   اتز   اتز   اتزا  اتز  اتز   اتز   اتز  

واصبنا جميعا بالصداع

وعلى نفس المنهج كانت تلك المساحه على تويتر وفيس بوك التى سمحت للكل ان يتكلم ...للمنخنقه والموقوذه والمترديه والنطيحه وما اكل السبع  الجميع يتكلم حتى انا اتكلم  واعطت هذه المساحه الخفيه والخافيه عن الاعين جرءه للكثيرين ان يخرجو من القمم وظهرو ا لنا على هيئة مارد جبار شامهوريش الخارق على عكس ما هو فى الواقع وهذا الفصام بين الواقع والخيال على تويتر جعل المتوت يرتدى جلباب البطوله ....... الشجاعه ........ الضحيه ......... المسكنه ....... السهوكه  .... الخ .... الخ ....الخ    

على سبيل المثال هولاء المجاهدن عبر تويتر  امثال   ابو صهيب المصرى ...... القعقاع ....... ابو عبد الله
وفى الواقع هو شخص طبيعى يأكل و يشرب ويأتى بلازم ذلك (بيعمل بيبي) وممكن يكون اسمه حماده  ..... تامر..... وائل ..

            *********                     ************                   ************      ************

سيبك من كل اللى فات ده بقى  وتعالى للب الموضوع

الملحدين الجدد  هكذا اسميهم خصوصا ان الالحاد ظاهره قديمه وقديمه جدا وهى مثلها مثل اى شئ فى بلدنا لا تستغرب يا اخى واسمع على الحجار فى اغنيته التى كتبها سيد حجاب ( هنا القاهره الساحره الآسِرهالهادره الساهره الساتره السافره هنا القاهره الزاهره العاطره الشاعره النيّره الخيّره  ) ايوه البلد دى فيها كل حاجه وعكسها فيها نشاط سلفى واخر علمانى وليبرالى واصولى وملحد وكل شئ اذن الموضوع ليس بجديد
والواضح ايضا كشأن امور كثيره فى بلدنا  فالرعيل الاول كان افضل بكثير جدا من هؤلاء المحدثين فالملحدين القداما كانو اساتذة جامعه وكتاب وشعراء ومثقفين ليسو ابدا كهولاء المهوسيين بالشهره والذين يبحثون عن الانتشار واللايكات والريتويت
والا فلماذا يجاهر بإلحاده  وايضا حتى لو جاهر فلماذا الدخول فى طريق التقليل من الاخرين ووصمهم بالتخلف والجهل وان الملحد هو المستنير العقلانى المطلع على بواطن الامور اكثر من هؤلاء الرجعيين الملتزميين بالنصوص والمنساقين وراء النقل

الايباد وكيبورد الايباد اعطى هؤلاء مساحه لا يجدونها فى الواقع ولو فتشت ستجد وراء كل منهم حكايه مليئه بالسخط والكره والنقم كل واحد منهم عنده مشكله قديمه مع المجتمع ظهرت فى شكل نقمه على كل من حوله

مثل الذين يتحولون الى شواذ جنسيين فهم نتيجة انتهاك جنسى اصابهم فى الصغر نتج عنه انه اصبح كاره للنوع الذى الحق به الضرر ثم يتوحد على نفسه حتى يبدى رغبة فى نفس النوع  من باب الانتقام
الذين خرج هؤلاء من عبائتهم كانو اكثر منهم رشدا كانو يعرفون متى يتكلمون ومتى يصمتون اما هؤلاء فلا يعرفون الا الثرثره فى  كل شئ واى شئ  والرعيل الاول كانو اكثر قراءه من هؤلاء واكثر اطلاع  كانو يعرفون جيدا اين يدقون الاسفين المحير اما هولاء فجل كلامهم لا ينطل  على حاملى الشهاده الابتدائيه على رغم كل عيوب العمليه التعليميه

واخيرا  ...... الى مجاهدي الايباد  والى ملحدى الايباد  وفرو فلوس الباقه .