رحلتى مع المساجد ( المحطه الاولى )
لم يكن مثل اقرانه وابناء عمره .......لا يمكن ان يكون طبيعى يفكر بشكل مختلف يحب ان يحاكى بافعاله وممارساته ما يقوم به الكبار
البدايه هو طفل لم يصل 10 من عمره والمكان هو ذاك المسجد الكبير الذى يعد الاقرب لمنزله
الزمان هو صلاة الجمعه هو الى الان فى اكبرتجمع بشرى يراه بعينه ويكون جزء منه
الجامع فسيح المساحه شاسعه ليست كاعادة البيوت فى المنازل القديمه المصلون وجوههم مألوفه فهو يراهم فى شارعه او الشوارع المجاوره وهنا يبدأ المشهد اكثر انبهار كل هؤلاء متواجدون فى نفس المكان والزمان
على عكس عادة من هم فى نفس عمره كان يصر ان يذهب الى المسجد بمفرده الجامع يسمى الهدى الاسلامى واظن ان مصر بها ما يقرب من 1000 جامع يحملون نفس الاسم يدخل الشاب الصغير الى الجامع بمفرده قابضا يده على (الشبشب) فهو الان فى حيره وقلق كيف له ان يضعه فى مكان امن وايضا يسهل تذكره بسهوله بعد انقضاء الصلاه
هاهو ارتكب الخطيئه التى تؤرق كل من فى المسجد حينما يرون طفلا بينهم بدون والده والانكى انهم لا يعرفونه ولا يعرفون ابنا لمن هو ... شاح الكل اليه بنظراتهم المتعجرفه بعد ان تخطى الرقاب باحثا عن مكان امن بعد برهه جلس وابتعدت عنه النظرات
وبما انه لا يفقه كثيرا من مما يقوله الخطيب على المنبر فهة يشغل وقته فى امور اخرى يتفحص الوجوه فيعرف منهم وينكر البعض
ينظر لاعمدة الجامع السقف الشاهق وايضا هو الاخر ينظر بتعجرف لاقرانه فى السن لانهم يلهون امامه وتعلو ضحكاتهم حتى تكاد تصل الى الخطيب من فوق منبره
هو لا يعرف احترام الجامع فى هذه السن الحديثه ولا يفهم الى ماذا ترمى الخطبه حتى ينصت اليها لكن حب محاكاة من يكبرونه سن هو ما دفعه للجلوس فى سكون والنظر باشمئذاذ لهولاء الذين لا يكفون عن الحركه والجلبه
مرة الجمعه الاولى بسلام وانتهى اليوم الكرنفالى وعاد لبيته
الحقيقه انها ليست المحطه الاولى حرفيا فكان قد سبقها محطات اخرى و لكن المحطات السابقه لم يذهب اليه بمفرده بل برفقة اخيه الذى يكبره ب18 سنه كامله وكان هو وقتها مابين 5 وال 7 م عمره لكنه يتذكر كل الوجوه فى الجوامع لكنه كانت مختلفه عن تلك التى رأه فى جامه الهدى(المحطهالاولى) فالوجوه فى الهدى عفويه وبسيطه ملامح المصلين تظهر عليهم بسطاء فى الماده والعلم ايضا ولا يعرفون من الدين الا اليسير الصلوات 5 والعيد 2 وربنا فوق وعيسى نبى ومحمد نبى وكل من له نبى يصلى عليه
وعلى العكس تماما تلك الوجوه الاخرى فى هذه المساجد فكلهم قد كسا وجوهم الشعر ما بين شعر الراس والحواجب واللحى الكثيفه التى تصل الى الصدر كلهم حالقى الشنب ويلبسون الجلاباب الابيض وكانهم مشجعو فريق كرة قدم المكان اكثر ازدحاما يملئ المسك الجو العام حتى تكاد الانفس تختنق وكلهم يسلمون على بعض بحراره وكلهم يعرفون بعضهم البعض جيدا السوق تظهر من تحت الجلباب القصير والمناكب العريضه والعضلات المفتوله لا تخفيها الجلاليب الواسعه
الخطبه هنا تختلف الخطيب يتكلم الفصحه بطلاقه والكلام مرتب والجميع منصت ولا يوجد نائمين كعادة المساجد الاخرى الجميع منتبه ولا مانع من النحيب على كلام الخطيب والدموع تبلل اللحى ولا ينسى الشاب الصغير اول كتاب اهدى له من هؤلاء الفتيه كتاب صغير لا يصلح ان يطلق عليه كتاب لكنهم يسمونه كتاب وفى الغالب معظم معرفتهم من هذه الكتب ...........كتاب يوضع فى الجيب عدد اوراقه لا يتعدى 40 وعنوانه ( حكم إطلاق اللحيه )الكتاب بالنسبه له فى هذا السن صور والوان ليس كتاب فقهى يبحث فى مسألة اللحى
مره اخرى ياتى يوم الجمعه الطقوس تمة بشكل كامل استحم لبس هدوم نظيفه وانطلق الى المسجد لا شئ يختلف عن كل مره جلس وبعد لحظات وجد شخص ينظر له مبتسما وجه مثل تلك الوجوه التى راها فى الجوامع السابقه ونظر اليه دون ان ينطق بكلمه مشيرا له ما معناه الا يشبك اصابعه لا يعرف ولايفهم هو ان تشبيك الاصابع ورد فيه نص وان كان النص مؤل وضعيف الا انهم يلتزمون به جدا
وبعد برهة الاطفال من حوله يهرولون الى مؤخرة الجامع وهم يصرخون عم فوزى جاى .........عم فوزى جاى
من عم فوزى يسال نفسه ولم يكد يتخيل حتى ظهر رجل طويل القامه نحيف الجسد يرتدى جلباب كمونى اللون وطاقيه صوف ونضاره ماركة قعر الكوبايه واتجه الراجل الهارب من افلام فريد شوقى نحو الشاب الصغير وقال له..... ارجع ورا ارجع
واصر العم فوزى ورجع الصبى فى مؤخرة الجامع فى مكان منفصل وليس منعزل يجلسون فيه الاطفال الذين جاؤ للمسجد بمفرده اما هؤلاء الذين جالسو بجوار اهليهم فيتمتعون بما لا يتمتع به هو الان .......... الان فقد اهم شئ لن يستطيع ان يحاكى الكبار ويجتذب نظاراتهم فضلا عن ان الصغار من حوله ليسو صغار بل ماكينة شر متستره فى صغار
كره المسجد ..... كره الصغار سبب ورطته ............ وكره العم فوزى هو الاخر وفكر فى الرحيل
يتبع
البدايه هو طفل لم يصل 10 من عمره والمكان هو ذاك المسجد الكبير الذى يعد الاقرب لمنزله
الزمان هو صلاة الجمعه هو الى الان فى اكبرتجمع بشرى يراه بعينه ويكون جزء منه
الجامع فسيح المساحه شاسعه ليست كاعادة البيوت فى المنازل القديمه المصلون وجوههم مألوفه فهو يراهم فى شارعه او الشوارع المجاوره وهنا يبدأ المشهد اكثر انبهار كل هؤلاء متواجدون فى نفس المكان والزمان
على عكس عادة من هم فى نفس عمره كان يصر ان يذهب الى المسجد بمفرده الجامع يسمى الهدى الاسلامى واظن ان مصر بها ما يقرب من 1000 جامع يحملون نفس الاسم يدخل الشاب الصغير الى الجامع بمفرده قابضا يده على (الشبشب) فهو الان فى حيره وقلق كيف له ان يضعه فى مكان امن وايضا يسهل تذكره بسهوله بعد انقضاء الصلاه
هاهو ارتكب الخطيئه التى تؤرق كل من فى المسجد حينما يرون طفلا بينهم بدون والده والانكى انهم لا يعرفونه ولا يعرفون ابنا لمن هو ... شاح الكل اليه بنظراتهم المتعجرفه بعد ان تخطى الرقاب باحثا عن مكان امن بعد برهه جلس وابتعدت عنه النظرات
وبما انه لا يفقه كثيرا من مما يقوله الخطيب على المنبر فهة يشغل وقته فى امور اخرى يتفحص الوجوه فيعرف منهم وينكر البعض
ينظر لاعمدة الجامع السقف الشاهق وايضا هو الاخر ينظر بتعجرف لاقرانه فى السن لانهم يلهون امامه وتعلو ضحكاتهم حتى تكاد تصل الى الخطيب من فوق منبره
هو لا يعرف احترام الجامع فى هذه السن الحديثه ولا يفهم الى ماذا ترمى الخطبه حتى ينصت اليها لكن حب محاكاة من يكبرونه سن هو ما دفعه للجلوس فى سكون والنظر باشمئذاذ لهولاء الذين لا يكفون عن الحركه والجلبه
مرة الجمعه الاولى بسلام وانتهى اليوم الكرنفالى وعاد لبيته
الحقيقه انها ليست المحطه الاولى حرفيا فكان قد سبقها محطات اخرى و لكن المحطات السابقه لم يذهب اليه بمفرده بل برفقة اخيه الذى يكبره ب18 سنه كامله وكان هو وقتها مابين 5 وال 7 م عمره لكنه يتذكر كل الوجوه فى الجوامع لكنه كانت مختلفه عن تلك التى رأه فى جامه الهدى(المحطهالاولى) فالوجوه فى الهدى عفويه وبسيطه ملامح المصلين تظهر عليهم بسطاء فى الماده والعلم ايضا ولا يعرفون من الدين الا اليسير الصلوات 5 والعيد 2 وربنا فوق وعيسى نبى ومحمد نبى وكل من له نبى يصلى عليه
وعلى العكس تماما تلك الوجوه الاخرى فى هذه المساجد فكلهم قد كسا وجوهم الشعر ما بين شعر الراس والحواجب واللحى الكثيفه التى تصل الى الصدر كلهم حالقى الشنب ويلبسون الجلاباب الابيض وكانهم مشجعو فريق كرة قدم المكان اكثر ازدحاما يملئ المسك الجو العام حتى تكاد الانفس تختنق وكلهم يسلمون على بعض بحراره وكلهم يعرفون بعضهم البعض جيدا السوق تظهر من تحت الجلباب القصير والمناكب العريضه والعضلات المفتوله لا تخفيها الجلاليب الواسعه
الخطبه هنا تختلف الخطيب يتكلم الفصحه بطلاقه والكلام مرتب والجميع منصت ولا يوجد نائمين كعادة المساجد الاخرى الجميع منتبه ولا مانع من النحيب على كلام الخطيب والدموع تبلل اللحى ولا ينسى الشاب الصغير اول كتاب اهدى له من هؤلاء الفتيه كتاب صغير لا يصلح ان يطلق عليه كتاب لكنهم يسمونه كتاب وفى الغالب معظم معرفتهم من هذه الكتب ...........كتاب يوضع فى الجيب عدد اوراقه لا يتعدى 40 وعنوانه ( حكم إطلاق اللحيه )الكتاب بالنسبه له فى هذا السن صور والوان ليس كتاب فقهى يبحث فى مسألة اللحى
مره اخرى ياتى يوم الجمعه الطقوس تمة بشكل كامل استحم لبس هدوم نظيفه وانطلق الى المسجد لا شئ يختلف عن كل مره جلس وبعد لحظات وجد شخص ينظر له مبتسما وجه مثل تلك الوجوه التى راها فى الجوامع السابقه ونظر اليه دون ان ينطق بكلمه مشيرا له ما معناه الا يشبك اصابعه لا يعرف ولايفهم هو ان تشبيك الاصابع ورد فيه نص وان كان النص مؤل وضعيف الا انهم يلتزمون به جدا
وبعد برهة الاطفال من حوله يهرولون الى مؤخرة الجامع وهم يصرخون عم فوزى جاى .........عم فوزى جاى
من عم فوزى يسال نفسه ولم يكد يتخيل حتى ظهر رجل طويل القامه نحيف الجسد يرتدى جلباب كمونى اللون وطاقيه صوف ونضاره ماركة قعر الكوبايه واتجه الراجل الهارب من افلام فريد شوقى نحو الشاب الصغير وقال له..... ارجع ورا ارجع
واصر العم فوزى ورجع الصبى فى مؤخرة الجامع فى مكان منفصل وليس منعزل يجلسون فيه الاطفال الذين جاؤ للمسجد بمفرده اما هؤلاء الذين جالسو بجوار اهليهم فيتمتعون بما لا يتمتع به هو الان .......... الان فقد اهم شئ لن يستطيع ان يحاكى الكبار ويجتذب نظاراتهم فضلا عن ان الصغار من حوله ليسو صغار بل ماكينة شر متستره فى صغار
كره المسجد ..... كره الصغار سبب ورطته ............ وكره العم فوزى هو الاخر وفكر فى الرحيل
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق