انها سالى واخرين
قد اكون جئت متاخرا ولكن لا يمكن ان يفوتنى هذا الحدث الذى اعيد فيه كتابة التاريخ نحن ولاول مره لانقرا التاريخ فى تلك الكتب الدراسيه الممله ولكن هذه المره نراه باعيننا ونسمعه باذاننا ونكتبه نحن بايدينا نعم جلسنا فى فصول لكنها ليست فى مدرسه اوجامعه انما فى فصول صنعتها ايادى من العلم والمعرفه طبقت فيها نظام التعلم عن بعد قبل ان تعرف عنه الحكومه الالكترونيه شيا هذه الفصول لم تكن قاصره على ابناء مجموعه معينه ولكن متاحه للجميع على شرط ان تكون راغبا فى الخدمه العامه وجادا فى حب البلد عاى الا تقل مدة الدراسه فيه عن (العمر كله) اما الا ساتذه فهم حقا من صفوة القوم وعليتهم ليس ماديا ولكن علما وخلقا وادب اما اسمائهم ملائت السماء والارض طولا وعرضا ولكن هناك واحده استثنيها من هولاء هى الشهيده سالى زهران لا اعرف لماذا هى بالتحديد ولكن كلما رايت ابتسامتها تلك جن جنونى اتسائل ماذنب هذه البرئهالتى لم تكن يوما راغبه فى شى سوى انها تحولت من شيطان اخرس الى مؤمن قوى كلما رايت نظرتها اقف امام تلميحات عينها طويلا قد يبتسم الوجه لكن الامر مختلف حبنما تبتسم العينان وتهمس بكلام يخترق القلب نعم اعرف انه لدين اكثر من ست مئه شهيد وقد يتعجب البعض من استثناء لها على وجه التحديد لكن حينما يموت الرجال فى مثل هذه الظروف فعزاؤنا الوحيد انه هذا دورنا ومن غيرنا عليه ان يقوم بهذا دفاعا عن بيته وعرضه لكنها ابت الا ان تتقاسم هذا الشرف مع اخوانها لتقول لمن خلفها من بنات حواء ان كنا قد خلقنا ودورنا الاول ان نربى ونرعى وننشا اجيال ليصلحو وينشرو الخير لكن ايضا لسنا اقل من احد لكى لا نشارك فى هذا الركب نعم لقد التحقت انا واخرون بهذه الفصول وجلسنا نتابع ونتعلم منها ومن اخوانها هذا الدرس واقول انه اذا كان هناك من لم توافقه الظروف لكى يشارك فان الوقت لم يفت بل ان القادم يحتاج الى سواعد اكثر ممامضى علمو اولادكم ان الله عزوجل هو سبحانه الذى ينبغى ان نخشاه فى السر والعلن والا يجب ان نخشى فى الحق لومة لائم وان النفس زاهقة لامحاله فيجب الانموت جبناء وان كرامة المرء هى اغلى مايملك مع دينه علموهم ان الحريه تاج لا يستحقه الا النبلاء وان الارض لله يورثها لمن يشاء علموهم انه ذات يوم تعلمت مصر كلها من اغلى ابنائها وصارت حقا من جديد بلاد العز والكرامه وهذا بفضل الله وبسبب الشرفاء حقا انها ثورة سالى واخرون
تعليقات
إرسال تعليق