جريدة الكابينيه

الكابينيه هى كلمه فرنسيه الاصل تعنى باللغة العربيه الخلاء ولكنها تستخدم فى مصر على انها كلمه عاميه وهذا دليل عاى مدى تاثير الحقبه الاستعماريه فينا وهذه الجريده من السهل ان تطلع عل احدث اصداراتها دون ان تدفع اى نقودوحتى دون الذهاب الى بائع جرائد المسائله ابسط بكثير من هذا فقط لكى تقراء اخر عدد ماعليك سوى ان تسير فى احدى شوارع المحروسه وفجاءه تشعر بانك فى حاجه الى ان تعمل مثل الناس (يعنى محتاج تروح حمام )وتتجه نحو احدى الحمامات العامه سواء كانت فى ميدان او فى جامع او حتى كافيه وتغلق الباب واوتوماتيكيا يظهر امامك احدث الاصدارات واهم مايميز هذه الجريده انها سياسيه رياضيه فنيه دينيه يكتب فيها كل الناس وبها مواضيع تشمل كل جوانب الحياه فهذا حتى لا تشعر بالملل اثناء فترة تواجدك فى الحمام والامر تطور حتى انه الان قد شمل التوزيع حمامات المدارس والجامعات والنوادى ومراكز الشباب والهم من هذا كله هو اقتناع الكاتب والمحرر انه يؤدى خدمه جليله لدافع الضرائب المصرى وغير دافعيه وانه يتكلم بلسان الشعب والمواطن المقهور الذى لا يجد من يعبر عن رائيه واذا اخذنا مثال لبعض مايكتب فتجد مثلا من يقول (يستمر الغلاء ما لم تتحجب النساء )هذا لان السبب الرئيسى فى ارتفاع الاسعار العالميه وزيادة معدلات التضخم وكثرة الطلب وقلة الموارد نلتج عن عدم ارتداء النساء فى بلادنا الحجاب ويعنى اوروبا كلها لم تموت جوعا من مئات السنين واخر يقول كلاما عن( كثرة اعدادالشباب فى المباريات وهو عدد يفوق بكثير الموجودون فى المساجد )ولكنه لم يسائل نفسه ماسبب هذا بالطبع لن يقتنع ان السبب فى هذا ان من يرتقون المنابر اشخاص غير مؤهلين ولايعرفون كيف يلقون خطبه صحيحه تتماشى مع الافكار والعقول حتى تاتى بهم الى ميدان هذا الدين وهو اصلا يتمسك بلغة عربيه فصحى لا يجيد النطق بها بل ان اصغر من يتعلمون القواعد الاساسيه يمكنه اكتشاف اخطائه الجثيمه
ومع هذا كله اقول ان حال المجتمع ينبسق منه حال الصفوه والنخبه ومن لم يجد سبيل لكى يعبر عن رايه غير ابواب الحمامات فهذا اقبح انواع العجز ومن لم يحترم الاماكن العامه ويتجاوز حتى بلغ هذا التجاوز ابواب حمامات جامع عظيم مثل الازهر الشريف ويتكلم عن مشكله سياسيه اوحتى الكلام عن حرب لا معنى لها بين الوهابيه والسلفيه وامور اخرى لا يتسع لها المجال فلا يوجد عاقل يرتضى بهذا ابدا وطرح الاراء السياسيهلا يكون على هذا النحو اطلاقا ولا ينبغى ان نبحث عن اى مبرر لهذا الفعل وان هذا هو درب من دروب الجبن والهوان وان هذا لن يحدث اى مردود ايجابى فعدمه افضل ويجب ان نبحث عن الرقى من داخلنا حتى نخرج به الى العالم هذا منهج دينى تربوى انسانى لا يحتوى على مثل هذه الترهات والافكار العقيمه......

تعليقات

المشاركات الشائعة